كتاب المعلم

كتاب
«المعلم»
محمد عوض بن لادن

أول موسوعة وثائقية متكاملة ترصد حياة معالي الشيخ
محمد عوض بن لادن، تتناول الجوانب المختلفة من شخصيته
ومراحل تطور مؤسسة بن لادن لتصبح من أكبر المجموعات الاقتصادية في العالم
إعداد وتأليف الأستاذ/ خلف أحمد عاشور

الكتاب

محمد عوض بن لادن «المعلم»

محمد عوض بن لادن «المعلم»

ولد محمد عوض بن لادن، عام 1907 ميلادية بوادي دوعن بحضرموت، قدم إلى جدة عام 1930 ميلادية، وعمل عملاً بسيطاً في ميناء جدة، ثم امتهن أعمال البناء والتشييد، ولهذا لقب بـ «المعلم» (وهى صفة تطلق على الشخص البارع في أداء مهنته) وكان - يرحمه الله - قمة في المثابرة والعصامية والاعتماد على النفس، وسرعان ما أصبح اكبر مقاول إنشاءات في المملكة، بعد ذيوع صيته لسمعته الطيبة ودقته وتفانيه في عمله، مما دعا الشيخ عبد الله السليمان أول وزير مالية في العهد السعودي لتكليفه ببعض الأعمال التي تحتاج ملكات ذهنية عالية في التصميم، قام بانجازها بدقة ومهارة عالية جعلت الشيخ عبد لله يخبر الملك عبد العزيز – يرحمه الله – بخصال «المعلم» الحميدة، وأعماله الناجحة التي قام بها على خير وجه، فأختصه جلالته بإنشاء القصور الملكية بالرياض، تلاها كثير من الأعمال التي نالت جميعها رضا الملك الذي أثنى كثيراً على إتقانه لعمله والتزامه بمواعيده، وخبرته، وأمانته فأمر جلالته الشيخ عبد الله السليمان بتسليم كامل مشروعات الحكومة وأعمالها إلى «المعلم» محمد عوض بن لادن ـ يرحمه الله ـ وكانت هذه بدايته في مشروعات الدولة المختلفة، وذلك عام 1353 هـ الموافق 1934ميلادية.

أشتهر «المعلم» بإخلاصه ووفائه في عمله لولاة الأمر، وكانت ثقة الملك عبد العزيز الغالية محل اعتزازه وتقديره، ولحاجة البلاد إلى خدمات أمثاله في مواقع المسؤولية المختلفة، أصدر الملك سعود ـ يرحمه الله ـ أمره السامي الكريم بتعيينه مديراً عاماً للعمائر والإنشاءات الحكومية (في عام 1373هـ الموافق 1955م).

محمد عوض بن لادن «المعلم»

عُرف محمد بن لادن بتدينه وكرمه وتواضعه الشديد رغم ما آل إليه حاله من يسر وغنى، وقد احتفظ بالكيس "القفة" التي كان يستخدمها عندما كان حمالاً وعلقها في مجلس منزله للافتخار بمثابرته ولتذكير نفسه وأبناءه أنه كان شخصاً بسيطاً قبل أن يصبح أكبر مقاول في المنطقة رغم انه لم ينل من التعليم شيئاً، ولكن صهرته الخبرة ليصبح مهندساً عملاقا يُضرب به المثل في جميع البلدان.

توفي الشيخ محمد بن عوض بن لادن عام 1387هـ الموافق1967م أثناء تفقده لسير العمل في احد مشروعاته جنوب المملكة اثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف، وقد دفن – يرحمه الله – في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، بعد أن ترك إلى جانب سمعته الطيبة .. انجازات ستظل تذكر لتشكر، لما تمثله من مكانة كبيرة في مسيرة التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية.

مقدمة تعريفية عن كتاب «المعلم»<br>محمد عوض بن لادن

مقدمة تعريفية عن كتاب «المعلم»
محمد عوض بن لادن

كتاب «المعلم» محمد عوض بن لادن، يعد أول موسوعة وثائقية متكاملة ترصد حياة الشيخ محمد عوض بن لادن، تتناول الجوانب المختلفة من شخصيته ورحلته من حضرموت واستقراره في السعودية، وثقة المؤسس الراحل الملك عبد العزيز – يرحمه الله – ومن بعده أبناؤه، ومن ثم استكمال مشوار أبناء الراحل المعلم محمد بن لادن بقيادة المهندس سالم بن لادن - يرحمه الله - ومن بعده المهندس بكر بن لادن، وانفرادهم بتنفيذ المشاريع العملاقة، خاصة أعمال التوسعات والتطوير في الحرمين الشريفين وأعمال الطرق والمطارات السعودية، لتتحول مؤسسة بن لادن للمقاولات إلى مجموعة ضخمة تمثل صرحاً حضارياَ شامخاَ بين أكبر المجموعات الاقتصادية، لا في المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما على مستوى العالم.
ويوضح الكتاب كيف أصبح هذا الرجل أسطورة ونموذجاً للكد والكفاح يحتذي به للأجيال، وقد اشتمل على خمسة فصول هي كالآتي:

الفصل الأول: الأصل والمنبت وبداية الرحلة، والبيئة التي نشأ فيها «المعلم» (حضرموت)، وامتهانه مهنة البناء، وطموحه غير المحدود من أجل تطوير قدراته، ورغبته القدوم لأرض الحرمين الشريفين، عقب استتباب الأمن فيها، في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يرحمه الله.

أما الفصل الثاني: «رجل المهمات الصعبة» يرصد فيه اختيار «المعلم» لمدينة جدة مقراً وانطلاقة له في عالم المقاولات، وإثباته التميز الذي لفت الانتباه إليه وكرم أخلاقه الذي فتح له الأبواب حتى نال ثقة ولاة الأمر، الذين كلفوه بمشاريع كبيرة أثبت فيها جدارته ليتوج هذه الثقة بمشروعي توسعة المسجد النبوي والمسجد المكي الشريفين.

ويعالج الفصل الثالث «منهجه في العمل والتعامل» أسلوب «المعلم» في أداء عمله وطريقته في التعامل مع العاملين معه، ومع الجهات التي يتطلب إنجاز المشاريع التفاعل معها، واكتسابه ثقة ولاة الأمر، ومحبتهم، ومحبة كل من تعاملوا واحتكوا به.

الفصل الرابع: "في خدمة أقدس بيوت الله"، حيث المشاريع العظيمة التي قام بها المعلم في المسجدين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرم القدسي الشريف، ومشاريع التوسعة التي تمت في المساجد الثلاثة، ليتضح حجم الإنجاز الذي قام به «المعلم» بن لادن ومن بعده أبناؤه من خلال المؤسسة التي أسسها على الإخلاص والتفاني.

الفصل الخامس: "المعلم الإنسان"، أهتم المؤلف بإبراز الروح الإنسانية التي صبغت شخصية المعلّم، والتي كانت تتضح لكل من يتعامل معه عن قرب.

خاتمة الكتاب وتقدم صورة عن مجموعة بن لادن في الوقت الراهن وما تقوم به من دور عظيم في تنمية الوطن والإسهام في بنائه واعتماره سيرا على نهج «المعلم» الذي حرص على أن يتوارث أبناؤه المهنة التي عشقها وأخلص لها، إخلاصاً لله، ثم حباً للوطن، ووفاء لولاة الأمر، والتي كانت سبباً في أن تكون له علاقة مباشرة بأقدس بيوت الله في الأرض، لينال بذلك شرفاً لم يسبقه إليه أحد.

نبذة عن المؤلف<br>السيد خلف عاشور آل سيبيه:

نبذة عن المؤلف
السيد خلف عاشور آل سيبيه:

  • - من مواليد ينبع عام 1341.هـ
  • - درس في ينبع والمدينة المنورة ومكة المكرمة وحضر دراسات لبعض علماء المدينة في المسجد النبوي الشريف.
  • - حصل على الشهادة الابتدائية عام 1362هـ من مدرسة العزيزية الناصرية بالمدينة وكان ترتيبه التاسع بين 109 طالباً بالمملكة، ثم عامين في مدرسة تحضير البعثات بمكة.
  • - عمل في الحقل التجاري بينبع للفترة من 63 ـ 1367هـ . ثم في الرياض حتى 1369هـ
  • - التحق بالعمل الوظيفي عام 1370ه
  • - عمل مديراً عاماً لفرع الزكاة والدخل بالرياض.
  • - أبتعث لمعهد الإدارة بالقاهرة عام 1385هـ
  • - عينه الملك فيصل عضواً لإحدى اللجان في وزارة المالية .
  • - عمل مديرا عاما لفرع الزكاة والدخل بالساحل الغربي بجده 1384هـ .
  • - مثّل مدينة ينبع ضمن عدة وفود لمقابلة الملك عبد العزيز والملك سعود.
  • - عمل نائباً لرئيس نادي رضوى بينبع .
  • - انتخب رئيساً لنادي أحد بالمدينة المنورة عام 1409هـ .
  • - ساهم في كثير من المقالات والمشاركات الاجتماعية والأدبية نشرت في الصحف والمجلات المحلية.
  • - قام بالإشراف على عدة إصدارات وثائقية منها: (رؤية حضارية عن الحرمين) الجزء الأول والثاني ، (قصة التوسعة الكبرى) تأليف الأستاذ/ حامد عباس، و (الكعبة المعظمة والحرمان الشريفان ) ، (ترميم الكعبة المشرفة) تأليف الشيخ/ عبد الله كردي.
  • - قام بتأليف العديد من المؤلفات الأدبية الوثائقية صدر منها (أيام و أيام ) ، (ما لم تقله الأيام) ، (ما استبقته الأيام) اهتم فيها بتكريم وتوثيق العلماء وأصحاب الرأي، والمؤثرين في ساحة الأمة، مما دعى أولي الأمر في الدولة ترشيحه لتوثيق تاريخ الحرمين في منطقة الحجاز.
  • - عمل مشرفا عاما على مجموعة شركات بن لادن ( توسعة خادم الحرمين الشريفين بالمدينة ) من 1407 ـ 1418هـ
  • - يعمل حاليا عضواً في لجنة الرقابة والإشراف بأمر ملكي ومستشاراً خاصا لرئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية .

مقدمة المؤلف

مقدمة المؤلف

استحقت رحلة المعلم التوثيق .. لا لذكر أفضاله وتسجيل مآثره، وتدوين إنجازاته.. وإنما من أجل أن ينظر فيها من يقرأ تفاصيلها بتمعن وتدبر، لعله يجد فيها من الدروس والعبر ما يفيده وينفعه في حياته، وقد يراها رحلة تستحق أن تتناولها الأجيال في زمن أحوج ما نكون فيه إلى القدوة الصالحة، خاصة وأن الرحلة لم تنته بوفاته، وإنما لا تزال ممتدة بفضل أبنائه الذين يتابعون اليوم مسيرة والدهم ونهجه، مستنيرين برأي أصدقائه الأوفياء، ومتعاونين مع أولئك الذين رافقوا والدهم مسيرته الأولى.

لا شك أن الأجيال الصاعدة في حاجة إلى نماذج تُحتذى، لتأكيد أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وان نيل المطالب ليس بالتمني بقدر ما هو بالعمل والإصرار على تجاوز الصعاب، بتوفيق الله، ثم بالثقة بالنفس، واكتشاف الطاقات والقدرات الذاتية الكامنة وتوظيفها فيما يحقق النفع والفائدة للناس، واثبات الذات، لذا فان المشوار الطويل الذي قطعه المعلم بن لادن في رحلة الحياة يطالب به كثيرون بأن ُيقدٌم، ليكون نموذجاً لمن هم في حاجة إلى تجارب يتخذونها زاداً في قابل أيامهم.
ولأن الرجل جدير بالوفاء، فقد أقامت أمانة مدينة جدة رمزاً تذكارياً له في حي العمارية الذي انطلق منه نشاط مؤسسته، ليبقى قدوة وذكرى للأجيال من أبناء المملكة الحبيبة في خدمة الدين، وفي الإخلاص لولاة الأمر، والتفاني في سبيل الوطن ورفعته.

هذا الكتاب هو الطبعة الأولى لمحاولة تسليط الضوء على بعض جوانب شخصية «المعلم» محمد عوض بن لادن، التي قد تخفى على كثيرين، مما أوقعني في حيرة وصعوبة شديدة عند تقصي المعلومات، وما أجريته من لقاءات مع من عاصروا «المعلم» ، نظراً لأنه ظل يتجنب الأضواء تاركاً أعماله تتحدث عنه، لأن علاقتي البسيطة به لم تمكني من المعرفة التامة لسيرته، لذا لجأت إلى المحيطين به من الموظفين والعاملين والعارفين بتاريخه لتوثيق كل خطواته العملية، وبداياته التي قد لا يعرفها الكثير.

دعوة مفتوحة:
نظراً لندرة المراجع والمصادر التي يمكن الاعتماد عليها في إعداد كتاب توثيقي شامل يليق بسيرة «المعلم» وانجازاته، فقد ارتأينا أن نوسع البحث مرة أخرى بشتى السبل الممكنة عما كتب عنه، وما قاله في المناسبات المختلفة، لذلك أدعو وأرجو من الجميع ممن لديهم معلومات أو ذكريات موثقة، المشاركة في تجميع أكبر قدر ممكن عن سيرة محمد عوض بن لادن، حتى يتجمع لدينا رصيد كافيُُ من المعلومات يمكننا من إصدار الطبعة الثانية من الكتاب بشكل متكامل بإذن الله تعالى.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

حفل تدشين كتاب «المعلم»

في أمسية رمضانية رائعة حضرها عدد من أبناء الشيخ محمد عوض بن لادن وعلى رأسهم الشيخ بكر بن محمد عوض بن لادن، وبعض المقربين ووجهاء المجتمع ورجال الفكر والثقافة، كما حضر كل من أبناء الشيخ محمد نور رحيمي... إبنه الأكبر الدكتور توفيق محمد رحيمي والمهندس عبد الله رحيمي رئيس هيئة الطيران المدني.

وقد بدأ الحفل بكلمة ارتجالية ألقاها الشيخ خلف أحمد عاشور – مؤلف ملحمة «المعلم» - رحب فيها بالحضور قائلاً:
السلام عليكم ورحمة الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى أهله وصحبه أجمعين .. كل عام وانتم بخير انتم المسلمون وكل العروبة .. إنها لمناسبة طيبة في العشرة الأول من شهر رمضان المبارك أن نجتمع هذا الاجتماع الطيب لنتحدث عن رجل له بصمات كبيرة في سائر أنحاء الوطن.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

نتحدث أولا عن قصة إصدار وتأليف هذا الكتاب، وما بذلته من جهد ومتابعة، وما أجريته من لقاءات مع من عاصروا «المعلم» وعملوا معه حيث أن علاقتي البسيطة به لم تمكني من المعرفة التامة بسيرته، فلجأت إلى المحيطين به من الموظفين والعاملين والعارفين بتاريخه لتوثيق كل خطواته العملية، وبداياته التي قد لا يعرفها عامة الناس، فالكتاب يسرد رحلة الإنسان البسيط «المعلم» الذي لا يجيد القراءة والكتابة، كان "أميّا" حين قدم من حضرموت للعمل بنّاءاً في مدينة جدة قبل أن يتدرج سريعا بفضل توكله الدائم على الله من مجرد عامل بسيط، ليتربع على قمة أكبر شركات المقاولات في المنطقة.

كان الرجل بسيطاً في حياته.. واستطاع كسب ثقة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – يرحمه الله – وأبنائه من بعده، فقام بتعيينه مديراً عاماً للعمائر والإنشاءات الحكومية بعد أن تأكد من جديته وإتقانه لعمله، كما أوكل إليه مهام توسعة وترميم الحرم النبوي الشريف عام 1370هـ والحرم المكي الشريف عام 1372هـ، وفي عهد الملك سعود – يرحمه الله - عُيّن وزيرا للأشغال، واستكمل خلال فترة حياته مسيرة تنفيذ المشاريع الكبرى تحت إشرافه شخصياً والتي لم تشهدها المملكة من قبل.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

إن وفاء وإخلاص بن لادن للملك عبد العزيز لا يوصف، فقد عهد إليه (المؤسس) إلى جانب توسعات الحرمين الشريفين التي يعتبرها (أعظم ما قام به في حياته) بإنشاء القصور الملكية وإصلاحها في كل أنحاء المملكة (بدون) عقود تنفيذ ولا أسعار محددة، وكان يتقاضي نسبة مئوية على جميع ما صرفه عليها، فكان يسجل كل ما يصرفه على المشروع، كما كان يوجه مدير مكتبه بقيد جميع تبرعاته ومصروفاته الخيرية على حسابه الخاص وليس على حساب المشروع.

كتاب «المعلم» يعد محاولة لتسليط الضوء على جوانب من شخصية «المعلم» التي تخفى على الكثيرين في ظل مآثره العديدة، لأنه ظل يتجنب الأضواء تاركاً أعماله تتحدث عنه، ولكن الوفاء لأهل العطاء يستوجب التوثيق لأمثال «المعلم» بن لادن ممن يعطون للحياة معنى وقيمة، حيث كان لدى الشيخ محمد بن لادن رؤية ثاقبة، وكانت إنجازاته في مجال البناء والمقاولات تؤكد أنه إنسان غير عادي ويتمتع بفكر نير، ونظرة مستقبلية، كما أنه استطاع بكل جدارة تربية ذرية صالحة فاضلة – بإذن الله – فحرص على تعليم أبنائه وتلقيهم التعاليم الإسلامية والقيم والتقاليد العربية العريقة الأصيلة، فنشئوا على الأخلاق الفاضلة والتعامل الراقي مع كل من يعرف هذه الأسرة الكريمة.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

هذا شئ موجز أردت أن أنوه عنه .. وأرجو أن ينال الكتاب رضا الجميع.. وأن أكون قد أديت بعض الواجب تجاه هذا الرجل العظيم، ومن الصدف الجميلة جدا أن يقام هذا الحفل البسيط في العشرة الأوائل من شهر رمضان، العشرة الأوائل التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ..والتي تدخل في عشرة الرحمة الأولى بالشهر الكريم، العشرة الرحمة، أرجو الله تعالي أن يتقبل من الجميع أن يعيد هذا الشهر الكريم على المسلمين عامة، والإخوة العرب خاصة، والعالم الإسلامي بأكمله بالخير واليمن والسلام.. لا أريد أن أطيل، وأقول لكم كل عام وانتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله.

كما أهدى الشاعر أحمد عطا قاضي قصيدة بمناسبة إصدار كتاب (المعلم) محمد عوض بن لادن ألقاها عنه الأستاذ محمد الأنصاري جاء فيها

صلوا على الزين لاتنســــون اللي بعث وأعلن إسلامــــه
وغيره من الخلق لاتبـــــدون في أول الحفل واختامـــــــه
ويالله تحفظ لنا الميمـــــــون وتمتع الناس بأيامـــــــــه
ويدوم عهد السعوديــــــون ماغيرهم يملك زمامــــــه
رسم الشعر والقصيد فنــون مايفهمه غير فهامــــــــه
حضرت للموكب المكنـــــون اللي أهم نصٌب خيامــــه
لو ما حضر شاعر المليـــــون الفن ماجفت أقلامــــــــه
أبغا الذي للشعر يوحـــــون كلا يسجل بمرسامـــــــــه
المملكة ساسها متقــــــــون عبد العزيز الذي قامـــــه
ماهو بسفك الدما بالهــــون دستوره الشرع ونظامــــه
بخوانه اللي معه يمشـــــون وأولاده اللي على حزامــه
دك الجبال الذي ما تهــــون وخاض البحر والغزر عامـه
ما يوم في راي يختلفـــــــون الراي رايه ومقدامـــــــه
وكلا بحكمه بقى ممنـــــــون وعلى الوطن نشر أعلامــه
والله ملك بالعقل مـــــوزون يعرف صديقه من أخصامه
مايعرف الخوف مهما يكــون لو إنه الموت قدامــــــــــه
كرم جميع الذي يفتـــــــون وأبعد عن الشعب آلامــــه
وأطلق سراح الذي مسجــون بعد الحزن حقق أحلامــــه
واختار بن لادن المأمـــــــون لعمارة البيت وتمامـــــه
وفي طيبة الطيبة يبنـــــون التوسعه بأجمل أقسامـــه
حتى بقى صرحهم معلـــون يوم الشرف قلد وسامــــه
باحسن نموذج على القانــون اللي الملك كان رسامـــــه


وتلاه الأستاذ عواد بن محمود الصبحي بقصيدة بشعر الكسرة الينبعاوية احتفاء بهذه المناسبة .. جاء فيها:

يارب باسمك واسمك نـــــــــور يا خالق أنفس ومنشيهــــــا
تعلم خفى سرنا المستـــــــــــور والنفس تعلم خوافيهـــــــــا
أبدأ وسلم على الجمهـــــــــــور وأجمل تحية نحييهــــــــــا
لهل الفكر والأدب والشــــــــور والناس ترقى مراقيهـــــــا
إذا سمحتم لنا دستــــــــــــــــور من أرض ينبع وأهاليهـــــا
سلام للشيخ والدكتـــــــــــــــور ورجال جدة وحواليهـــــــا
جينا لكم والعطر منثــــــــــــور كسرة وأشعار نهديهــــــــا
ماني ترى الشاعر المشهـــــور اللي القوافي يطريهـــــــــا
لكن بدعوة خلف عاشــــــــــور لنا الشرف عند داعيهــــــا
ومناسبة مطرزة في سطــــــور كل الوفا في معانيهــــــــــا
مادام ابن لادن المذكــــــــــــور أسفار والكل يحكيهــــــــــا
مشى المعلم بحر وبــــــــــرور وكل الأدوار ماشيهـــــــــا
ياما بني من ثقة وجســــــــــور من المحبة ودواعيهـــــــــا
حتى بقي ذا الاسم محفـــــــــور في ذهن الأجيال ترويهــــا
واليوم تاريخه المنشــــــــــــور صفحات كلا يراعيهــــــــا
حاز الشرف واقتفى المأثـــــور والطيبة ما يجافيهــــــــــــا
مع المؤسس أخذ لــــــــــه دور نال الثقة عند واليهــــــــــا
في البيت والمسجد المعمــــــور كل المطالب يجاريهــــــــا
والفيصل اللي بدا مســــــــرور أبو العزايم وراعيهــــــــــا
أعطاه من رايه المنظــــــــــور حتى رسى في مراسيهــــا
في الكُردنادي على المأمــــــور والمعجزة من يسويهــــــــا
والآن تاريخهم مذكـــــــــــــور ونفوس يارب زكيهـــــــــا
ويكون هذا العمل مشكـــــــــور والعاقبة في تواليهـــــــــــا
مامات من له عمل مبــــــــرور دورات الأيام تحويهــــــــا
عقب وخلف رجال صقـــــــور ساروا على درب بانيهــــا


حفل تدشين كتاب «المعلم»

وقد أشاد سعادة الأستاذ/ عبد الهادي المنصوري وكيل هيئة الرقابة والتحقيق سابقا بتميز مؤسسة بن لادن عن غيرها من المؤسسات الأخرى في التفاعل مع المجتمع وتخريج عدة أجيال من أبناء هذا الوطن في مجال المقاولات، وأكد على التزام أبناء بن لادن بنهج والدهم الذي كان يعمل من منطلق ان العمل رسالة مبعثها عدة أمور من أهمها ثقة الملك عبد العزيز – يرحمه الله – وأبناؤه من بعده ثقة مطلقة غير مقيدة جعلته ينطلق بكل قوة وعزم، وانه كان يخاف الله ويراقبه في عمله.

ثم ألقى رجل الأعمال بكر بن محمد بن لادن مدير عام ورئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية كلمة ارتجالية أشاد فيها بمواقف الملك فيصل بن عبد العزيز والملك فهد بن عبد العزيز يرحمهما الله في الحفاظ على كيان مؤسسة محمد بن لادن عقب وفاة والده قبل أكثر من 35 عاما.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

وقال: لقد أمر الملك فيصل يرحمه الله بتشكيل مجلس رقابة وإشراف للحفاظ على مؤسسة بن لادن وأبنائه بعد وفاة الوالد من خلال اختياره لعدد من الرجال المخلصين والأوفياء من رجال الدولة، ومنهم الشيخ محمد رحيمي والشيخ محمد باحارث والشيخ عبد الله سعيد ومن ثم الشيخ خلف عاشور وقد كانوا جميعاً محل الثقة والتقدير حيث عملوا على جمع كلمة الأسرة والمضي بهذه المؤسسة إلى ما وصلت إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ولهم الفضل بعد الله في الحفاظ على هذه المؤسسة وجمع أبناء بن لادن، ونؤكد جميعا بان هذه المؤسسة الوطنية ستمضي قدماً في خدمة هذا الوطن المعطاء.

وأوضح المهندس بكر بن لادن أن الساعات القليلة التي عاشها بشكل مباشر مع والده قد لا تتجاوز 20 ساعة، نظرا لطبيعة انشغال والده بالإشراف المباشر على تنفيذ المشاريع، لكنها جعلته يكتسب الكثير من خلاصة خبرة «المعلم» ، مديناً بالفضل والعرفان لجميع من كانوا حول والده من الرجالات الذين وصفهم بـ"الأوفياء"، وكانوا في محل الثقة والاعتماد، وعلى رأسهم خلف أحمد عاشور الذي يعتبره وإخوته جميعا بمقام والدهم، كما أشاد بمواقفه ووفائه الذي لا يستغرب من رجل قدم لهذه المؤسسة كل الإخلاص والعطاء..

حفل تدشين كتاب «المعلم»

إذ قال: ونحن جميعا ـ أبناء بن لادن ـ ندين له بهذا الفضل ونعتبره والدنا نكن له كل الحب والعرفان ونعتبر هذا الإصدار تتويجا لمواقفه النبيلة وإخلاصه وتفانيه .

وأستطرد بكر بن لادن: بأنه عقب وفاة والدي كان 90 في المائة من إخوتي تحت سن 16 عاما وأنا عمري 18 عاما وكنتُ في المرحلة الثانوية في سورية وأخي سالم - يرحمه الله - في أمريكا، ونعترف بالفضل لأهله حين عين الملك فيصل الشيخ محمد نور رحيمي على مجلس الوصاية الذي استمر35 سنة، كان من خيرة الرجال خلقا وأمانة وصدقا وإخلاصا وكان بمثابة الوالد رعاية للمؤسسة ولأبناء بن لادن، وتوالت النجاحات إلى أن وصلت مجموعة بن لادن إلى مصاف الشركات العالمية في صناعة المقاولات.

حفل تدشين كتاب «المعلم»

وأختتم حديثه قائلا:
رحم الله الشيخ محمد نور رحيمي والشيخ صالح قزاز والشيخ محمد باحارث وعبد الله بن سعيد، نحن أولاد ابن لادن مدينون لهؤلاء الرجال باستمرار مؤسستنا خلال 35 عاما بعد وفاة الوالد، ونحن أيضا مدينون لك يا والدنا خلف عاشور منذ أن عينك الملك فهد عضو مجلس الرقابة في المؤسسة .. تقبل منا كل الحب والتقدير والوفاء وباسم أبناء وأحفاد محمد بن لادن الذين وصل عددهم الآن 250 شخصاً كلهم يقدرون لكم وفاءكم وإخلاصكم وتفانيكم والله يحفظكم.

وفي لفتة جسدت معنى الوفاء والعرفان بالفضل للشيخ خلف عاشور تقدم بكر بن لادن ومن بعده أخوته جميعاً يقبلون جبينه اعترافاً منهم بما قدمه وإجلالاً لمواقفه تجاه والدهم والمجموعة عامة.

حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم»
حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم»

واختتم هذا العرس الأدبي الدكتور توفيق رحيمي بكلمة موجزة بدأها بلمسة وفاء للشيخ خلف عاشور مقبلاً جبينه قائلاً: "اسمحوا لي أولا أن أقبل جبين رجل الوفاء في زمن قل فيه الوفاء، فهذه البلد معروف عنها كثرة آبار البترول .. ونضوب ينابيع الوفاء مع الأسف".

حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم»

ثم استطرد موضحاً مدى نبل وصدق العلاقة الأخوية التي ربطت والده بـ«المعلم» وإنها من أنزه العلاقات التي لم ير مثلها في حياته حتى الآن، واعتزازه وفخره بأنه وأخوته لديهم والدان: "محمد نور رحيمي" والدهم بالنسب، و"محمد عوض بن لادن" والدهم الروحي، داعياً في ختام حديثه لأخوته "أبناء بن لادن" بكل التوفيق والازدهار في ظل الحكومة الرشيدة.

حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم»
حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم» حفل تدشين كتاب «المعلم»